ما هو العلم وهل هو مفيد؟ - تحرير هالة علي

العلم

يأتي العلم في مقدمة الأشياء التي بها نحيا ومعها نتقدم؛ فالعلم بمثابة ثمرة الحصاد التي تُنسينا كم من الأيام سهرنا؛ كي نصل إلى نهاية المطاف والعلم يُزين وجداننا؛ فالعلم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها؛ فهو نور يُستضاء به، واللبنة الأولى للازدهار والعلو والرفعة، وهو منبت الفضائل والطريق إلى الجنة، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل ﷲ له به طريقًا إلى الجنة؛ فطلب العلم وحبه من علامات توفيق ﷲ للإنسان، كما قال الله في كتابه العزيز"قل هل يستوى اللذين يعلمون واللذين لا يعلمون"؛ فأهل العلم لهم مكانتهم الخاصة بين الشعوب ولم يتعادل العالم مع الفاسق، وللعلم فؤائد لا تعد ولا تحصى

فبه تتقدم الامم وتنهض الشعوب ويُحَارب المرض، يوصلنا العلم إلى منازل رفيعة؛ فهو النّور الذي يُضيء  العقول ويُنير القلوب، والحث عليه واجب؛ فهو يُحقق الرفاهية والتقدم والإزدهار في مجالات عديدة مثل، الصحة والعمل والتكنولوجيا وغيرها من الكثير والكثير من المجالات؛ فلولا العلم لأنهارت الشعوب وتخلفت البلدان، به تُسهل حياة الإنسان؛ فلولا الأجهزة الطبية المتقدمة؛ لكان علاج المرضى صعبًا للغاية، ولولا وسائل التكنولوجيا الحديثة لما شهدنا على التقدم في مجال النقل والإتصالات، كما أنّ نشر العلم لا يقتصر على المعلمين في المدارس أو الأكاديميّين في الجامعات، إذ يُمكن لصاحب العلم والخبرة في مجال معيّن أن يُساعد الموظف زميله ويشاركه خبرته وتطوراته،  كما يُمكن لأصحاب الخبرات إنشاء قنوات تعليمية؛ لنشر العلم بين الشعوب وفي مختلف البلدان وحيث الجميع على التعلم والتطور والنهوض بالامة،  بالعلم نتقدم وبالعلم نرتقي وبالعلم ننهض، كمان أن العلم بحر واسع لا نهاية له؛ فمهما حاول طالب في الإبحار في شتى العلوم؛ سيدرك انّه ما زال على الشاطئ، كما انً العلم بالضرورة يؤدي إلى الحكمة والاختلاف، ولا علم بدون خُلق حسن؛ لذلك يتطلب الصبر والجهاد من أجل الحصول على العلم، لا يوجد شيء يضاهي قيمة العلم؛ فهو كنز لا يُقدر بثمن وكأنه جوهرة ثمينة لا يحوز بها إلا من خاض العديد من المعارك وأكتسبها  بإكتساح. 



هالة علي


إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم