جاروا عَلَّيَ


 *جاروا عَلَّيَ، وَلَم يوفوا بِعَهدِهِمُ، قد كُنتُ أَحسَبُهُم يوَفونَ إِن عَهِدوا*

استعدت ذكرياتي لتلك الوعود التي قطعتها على نفسي مع أشخاص ظننت أنهم سيتشبثون بجانبي مهما كانت العواصف، كانت تلك العهود تبدو راسخة كالصخور، لكنها تحطمت كزجاج هشّ تحت وطأة الرياح القوية، تخلوا عني، وتركوني أعاني في مواجهة العواصف بمفردي، شعرت بخيبة أمل عميقة، وكأن قلبي انشطر إلى آلاف القطع، كيف يمكن لأولئك الذين اعتبرتهم رفقاء دربي أن يخذلوني بهذه السهولة؟ كيف يمكن لتلك الوعود التي بدت صادقة أن تتحول إلى كلمات عابرة لا معنى لها؟ إن الحياة مليئة بالتحديات والخيانة، لكنها كذلك تعج بالفرص والأمل، قد تكون الوعود قد انكسرت، لكن شعلة الأمل في قلبي لا تزال مشتعلة، أدركت أن قوة الإنسان لا تُقاس بعدد الأصدقاء الذين يقفون بجانبه، بل بإرادته الفولاذية حين يواجه العالم وحده، متسلحًا بالشجاعة والثبات.

گ آية شورة ~ سكون ~

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم