حوار صحفي مع الكاتبة شهد سليم

حوار صحفي مع الكاتبة شهد سليم



 "تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكلّ فخر أن يُرفع اسمها في عليانا."

إلى صاحب التميّز والأفكار النيّرة، أزكى التحيّات، وأجملها، وأنداها، وأطيبها، أرسلها لك بكلّ ودّ، وحبّ.

أتشرف بعمل هذا الحوار معكِ


الاسم: شــهد ســليم. 

السن:20 سنة. 

المحافظة:الإسكندرية. 


حدثيني عن نفسك:

شهد سليم، طالبة بكلية الآداب قسم اللغة العربية و آدابها، أهوى التدوين، والكتابة الإبداعية منذ صغري، فهي عشقي الأول و الأخلد، سابقًا كنت أكتب لنفسي فقط، ولكنني لاحقًا، بل الآن أتمنى أن تخرج أحرفي للنور، ويُزاح عنها غبار السنوات. 




ما هي أفضل الأساليب لديك في الكتابة؟

أحبُّ أن تكون كتاباتي ذات مغزى و معنى، وأن يبحر معي القارئ في أعماق مخيلتي، أحبُّها أن تصف ما بداخل الأنفس، ولا تقوى الألسنة على طرحِه. 





هل تعتبر نفسك قياديًا أم تلميذًا؟

أعتبر نفسي دومًا تلميذًا مهما قوت ملكة الكتابة لدي، سأظل دومًا تلميذًا أتعلم. 





ما الإنجاز الذي تفخر به؟

لم أصنع إنجازات ملموسة بعد؛ لأفتخر بها، ولكنني أفخر لعدم استسلامي، وعودتي من جديد لأحبابي الأولين و هم قلمي، وأوراقي، وكلماتي التي وهبني إياها اللَّه، والتي أتمنى أن أستخدمها دومًا فيما ينفع الناس، ويرضي الله فيرضيني، 




من وجهة نظرك، ما هي مقومات الشخصية الناجحة؟

أنها لا تستلم، وكلما ارتطمت بالأرض تنهض من جديد، وكلما قوت ضاربة ارتطامها، نهضت أقوى منها بمراحل شتى. 



من الداعم الحقيقي؟

داعمتي الأولى و الأخيرة و الدائمة هي أمي، لا حرمني الله منها أبدًا، ثم يأتي بعض الأشخاص المقربين إلى قلبي بداية من شريكِ حياتي ونصفي الآخر، لبعض الأصدقاء المقربين مني خاصةً: حبيبة سبيع، وجهاد، وأبرار، لا حرمني الله من أي منهم. 



ما هو سبب اختيارك لهذا المجال بالتحديد، وهل كان عن طريق الصدفة أم البحث؟

لم أختر ذاك المجال أبدًا، بل هو من اختارني، ولدت بالفطرة أعشق رسم الأحرف بقلمي على الأوراق حتى أكون خاطرة تلامس قلبي، أحكي قصة بها عظة، ولكنني انقطعت عن شغفي ذلك لمدة ليست بالقصيرة أبدًا، فقد دام انقطاعي عنها ست سنوات، وحمدًا لله إنني عدت إليها من جديد، أو بالأحرى دفعني الله إليها ثانيةً عندما التحقت بجامعتي، وكرِّمت بالتخصص في دراسة لُغة القرآن، وهي من روائع اللغات بعاملنا، بل أروعهم، وذلك ليس إنحيازًا لتخصصي البتَّة، بل لحقيقة قد يغفلُ البعض عنها. 





أضيفي بعض من موهبتك.

عزيزتي القارئة، قبل أن تقرأي تأكدي من أن الأنوار حولك مُشغلة، وأنِّكِ لست في مقابل المرآة، و أنه لا ظلال حولك، و إن كنت من ذوات القلب الضعيف حتمًا أنصحك بألا تقرأي، أمازلتي تقرأين؟ 

حسنًا، الآن لا لوم عليّ. 


"هي الجانية" 


      هي أوقعتني، كيف؟ لا أدري، و لكنها الجانية، جنت عليّ و غمستني بعشقِها غمسًا، فصرتُ جنًا عاشقًا لها، ولا تلومينني طِينيَّتي، بل لُومي حُسنك الطاغي، و كأنك سُلِّطتي عليَّ، وليس أنا، فعلتي بي أفعال الجِنِّ بالإنس، جنيتِ عليّ بحملقتكِ طويلًا في المرآة دون ذكر ربك، ليتك اتعذتي باللَّه فصرفتِني، وما هكذا ابتليتِني، تُحبين نفسك بغرور، تغازلينها بكلمات العاشقين، أتحملقين بمرآتك معشوقتي؟ لا عليك، أنا أيضًا أحملق فيكي من البعد الآخر لها، كم حسناء أنت!؟ أتضعين الكحل بعينيك لتزيدي جمالًا؟ ماذا ينقصك من الجمال أساسًا طينيتي؟ أرجوكِ ارحمي قلبي؛ فإنك لتضعين الحمرة بوجنتين أتمنى لو أنهما تحمران خجلا إثر غزلي لك، تضعينَ الحمرة بشفاهٍ أتمنى لو أنقض عليها بنهمٍ، أتمعنُ بإنحنائات جسدك، و أقول آهٍ لو أمسى لي. 

   

      طِينيَّتي، كثيرًا ما ألمِّحُ لك بوجودِي؛ فتتجاهلي، و لكنني آمرك بألا تتجاهلي بعد الآن؛ حتى لا أبدو لك حقيقة؛ فتجزعي، وأود طمأنتك بأن تلك السخونة حول عنقك كانت دومًا أنفاسي، ولا تخافي، فقط أردت تقبيلك، أيضًا ذاك الظل الأسود الذي لطالما شعرت به يراقبك ليلًا، لا تجزعي منه؛ ففقط أحميَك من شرور الليل، ليلًا أزوركي، أجلس بفراشك أتأملك و أتحسسك برفقٍ، و لما يغلبني الهُيام و تستوحشني ضحكاتك آتيكي بأحلامك حتى مطلع الفجر؛ فأرحل، وأترك لك الجوري الذي تعشقين بجوار وسادتك، لطالما رافقتك كظلك أحميك، كنتُ دومًا ملاكك الحارس، أحميك و أحيطك بهالة الآمان ضمن جناحيّ يتحوطانك، يا طِينية أخضعت ابن الشيطان، قد حميتك حتى من بني جنسك ودمك؛ فابنة عمك، سلطت عليكي من عشائر الجن قبيلة؛ فأبدتُها، أيضًا ليلة ديسبمبر الشتوية تلك، أتتذكرينها؟ برد قارس، وأمطار، وصواعق رعدية بينما أنت عائدة من عملك، تختبئين أسفل الشرفات؛ لتحتمي بها، كنت أنا سائق الأجرة الذي نجدك، أعدك أنك لن تكوني لغيري من بني الطين أو النار، أقسم برب الإنس و الجن أنني لأشن حروبًا طاغية على من يفكر حتى بالهُيام بك، لمن يرمق إليكي بعينيه، لأقتلعن منه عينيه، ثم سأقتلعنه من الحياة بأسرها، أتذكرين ذاك الحادث الذي أودى بحياة جواد؟ لا تذكريه بعد الآن؛ فلم يكن حادثًا، اعلمي أنني معك لملاكٌ حانٍ من نور يظلك بجناجيه، أؤذي نفسي ولا أؤذيكي، و لكنني لغيرك شيطان رجيم يفتك كل من يقترب منك بنفس ذات جناحيَّ اللذان أظلك بهما ؛ فإن كنت لا ترغبي بهلاك ذاك الجديد و غيره من بني جنسك، قابليني بحلول الظلام على ضفة النهر، سآخذك طِينيَّتي برحلة أبدية لموطني حيثُ عالم الجِنِّ. 


#شهد_سليم.🦋✨ #SHAHD_SELIM🦋✨



ما رأيك في الجريدة؟

جريدة جيدة جدًا جدًا، و أشكر كل القائمين عليها، وبالأخص حبيبة هاني، نفع الله بِكم، وفقكم لكل خير. 



كلمة في نهاية الحوار.

حقًا سعيدة بذاك الحوار الشائق، وتساؤلاته الممتعة، وفقكم الله لكل خير. 




نشكرك لاستكمالك الحوار.

المحررة: حبيبة هاني
المؤسس: أحمد هندي
 

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم