نوستالجيا مصطلح قد يكون تردد على آذاننا ، ولا ندري معناه لكنه يحمل في ثناياه شيء جميل.
ترى ما هي النوستالجيا؟!
نوستالجيا باليونانية القديمة تعني ألم الشوق ، وهو مصطلح يصف حالة الحنين إلى الماضي.
أما الحنين فهو حالة شعورية مليئة بالحب والشجن والشوق والحزن ، وهي حالة حين ترتاب القلب فإنه يمتلك شعور هائل لا يمكنه التحكم فيه.
تمتلئ فيه الرغبة بالعودة إلى الماضي والحنين إليه شيء من المستحيل أليس كذلك؟
لهذا السبب صنف علماء علم نفس الرغبة القوية في العيش في الماضي من ضمن الأمراض النفسية أو شكل من أشكال الإكتئاب ، مشيرين إلى أن المريض يعاني ألم شديد إثر حنينه إلى الماضي والعودة لبيته القديم ، وخوفه من عدم تمكنه من ذلك أبدًا .
لكن في الفترة الرومانتيكية إختلف الأمر ، حيث أنه في الغالب النوستالجيا تشير إلى الحب الشديد إلى العصور القديمة وتراز شوارعها ،لغاتها الأنيقة وأزيائها ، وأيضا شخصياتها والهوس بهم، كهوس البعض بكوكب الشرق، واصابتهم بجنون سحر أغانيها.
أعتقد أنه شيء جميل يمتاز بالرقي والهدوء بعيداً عن عصر السرعة الذي نعيش فيه، أعتقد أنني مصابة بالنوستالجيا.
ولكن هل لهذه الحالة فوائد نفسية؟
أجل فكما صنفها علماء النفس أنها قد تكون حالة مرضية ، إلا انهم أوضحو عدة فوائد للنوستالجيا رغم ألم الرغبة في العودة للماضي، حيث أنه:
_ يشحن الدماغ بطاقة إيجابية لأنه يثير العواطف بشدة.
_الشعور بالإنتماء والرضا النفسي.
_إثارة الإلهام وتعزيز التفكير الإبداعي.
_ الرغبة في الإستمرار بالعيش وخوض تجارب جديدة.
كل منا لديه حنين لشيء ما لشخص ، فكرة ، مستقبل ، نجاح ، أو الماضي والذكريات، التي على الرغم من كونها قاسية لتركنا إلا أننا لا نستطيع العيش بدونها على الأقل نحن مصابوا النوستالجيا، فمجرد سماعنا لموسيقى قديمة ، أو صورة تعبر عن ذكرى قديمة تثار بداخلنا عواطف الحنين العودة لتلك الفترة وتلك اللحظة وذلك الشخص الذي خلق معنا تلك الذكرى التي تهواها الروح.
