آلامُ الذڪرياتِ

 آلامُ الذڪرياتِ


نهارٌ قصير، ليلٌ طويل، ساعاتٌ تمُر ڪطيف الأشباح، يمرُ النهار لأجِد نفسي بين أربعة جدران، أربعة جدران تحويني أنا وذكرياتي، وضجيج أفڪاري، تتصارع الأفڪار داخلي ڪُل ليلةٍ؛ حتى أكادُ أسمع لِصراعها صوتًا، أڪره ذلك الليل الذي تتوقف فيه العقارب عن السريان، أشعر أن الزمن يتوقف لِبضع سنين، بضع سنين أُحارب بها نفسي، واستسلمُ في النهاية للنومِ، أُغمض جفوني، وأذهب في سُبات، ذلك السُبات هو النجاة لي، ولڪنه لا يدوم طويلًا؛ فسرعان ما تشرق الشمس لِتُخبرني بإتيان يوم جديد، وصراع جديد! يتكرر ذلك السيناريو الذي سئمت منه، مُنذ دلوفي إلى غُرفتي وإغلاقي الباب، إلى خروجي منها صباحًا وأنا أُصارع أفڪاري، وتزاحم الذڪريات، وتلك الدمعة التي تفرُ مني على وجنتي لِتعُلن بدء رحلة البڪاء، أڪادُ اختنق من ڪثرة دموعي، من ذلك الشعور الذي يراودني بمجرد تذڪري لِتلك الذڪريات، لِمَ لا تذهب الذڪريات مع ذهاب زمانها؟ لِمَ نُعاني طيلة حياتنا؟ لِمَ نقع ضحايا لِماضٍ أليم؟ لِمَ ولِمَ ولِم؟ سأظلُ أتسأل حتى أجد إجابات لأسئلتي، أو حتى أنجو من تلك الحروب القابعة داخلي. 


عفـاف عُثمانــ🦋

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم