صدى الخيبة

صدى الخيبة



آنَ للعَيْنِ أنْ تُبْصِر، أنْ تَكُفَّ عَنِ التَّغَافُلِ وَتُوَاجِهَ الحَقِيقَةَ كَمَا هِيَ. آن لِلِّسَانِ أنْ يَتَكَلَّمَ، أَنْ يَفْضَحَ خُذْلَانًا أَثْقَلَ القَلْبَ وَأَضْنَى الرُّوحَ. آن لِكُلِّ زَيْفٍ أَنْ يَتَهَاوَى، وَلِكُلِّ وَهْمٍ أَنْ يَنْدَثِر.

هِيَ السِّهَامُ، مَا بَرِحَتْ تُصِيبُ القَلْبَ وَتَحْفِرُ فِيهِ جُرُوحًا لَا تَبْرَأُ.

فَأَيُّ قَلْبٍ يَسْتَطِيعُ الاحْتِمَالَ إِلَى مَا لَا نِهَايَة؟

لَمْ يَقُلِ العُلَمَاءُ كَيْفَ يُشْفَى القَلْبُ إِذَا أَثْخَنَتْهُ الخَيبةُ.

لَمْ يُخْبِرُونَا: هَلْ يُمْكِنُ نِسْيَانُ الأَلَمِ، أَمْ نَحْمِلُهُ مَعَنَا إِلَى أَبَدٍ؟

أَيَظُنُّونَ أَنَّ القَلْبَ جَامِدٌ، بَلْ هُوَ نَازِفٌ وَلَا يَشْكُو!


ـ رنا حمادة 

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم