احتراق الذكريات
الحياة ما هي إلا محطات، منها ما يعلمنا الصبر، ومنها ما يعلمنا القوة، ومنها ما تأخذه حكمة وعظة لباقي حياتك، ومنها ما يعلمك كيف تتخطى المحطة التالية بدون خسارة.... ولكن منها أيضًا ما يصعب تخطيه
عندما التقيتُ بك كنتُ في أوج حالاتي ضعفًا وانكسارًا، كنتُ أتعافى من التجربة الفاشلة التي مررت بها، كنتُ أنا وقلبي خائفين للغاية، وبالرغم من خوفي، إلا أنك تمسكتَ بي بكل ما تملك من قوة،
تعافيتُ بك من كل ما كان يؤرقني؛ حتى أصبح العالم بالنسبة لي يتمثل بكَ فقط، كنتُ في غاية السعادة، ولكن... يبدو أن للقدر رأي آخر، تدريجيًا تحول شغفي بك إلى شعف، وأصبح حبك يحرق قلبي، عانيتُ من الأسى، وتكبدت عناء الكمد وحدي، أصبحتُ أريد التخلص من هذا الحب، وتلك العلاقة...
في البداية كان يصعب عليَّ ذلك؛ فأنا كنتُ مكبولًا بهذا الشيء الأحمق الذي يدق بيسار صدري، ولكن مع كثرة الحيف الذي رأيته معك، لم يكن أمامي حلًا آخر؛ ففضلت الرحيل، وحرق تلك الذكريات التي تسبب لي الأذى، أصبحت بليدًا تجاه الجميع؛ فنهاية قلبي كانت على يديك.
ريهام مرعي