سُرِق عُمري
قبل أن أدرك ذلك، لطالمَا سمعت كلمة "سُرق عُمرِي" و لم أفهم مغزاها و الآن، أعيشُها. واحدٌ ممّن فقدو دِفء العائِلة كنتُ، و هربًا من شعور اليُتم-و هُم أحياء- لجأتُ لهاتِفي. غُصت فِي أعماقِ عالمٍ افتراضِيّ لا وجود له، هربًا من عالمٍ حقيقِيّ لا أنتمِي له، لكِنّنِي.. أدمنتُه، صار كالشُريانِ لِي، بدونِه أضيع. فقدٌ، ندمٌ، خذلان، مرةً بعدَ أخرىٰ.. مشاعرٌ لا ينقذني منهَا سِواه، بدونِه يعلو صوت أفكارِي، يعلو إلىٰ حدٍ قاتِل. ربّما، ربّما يُمكنني أن أتركه قلِيلًا، قليلًا فقط، لكن نبضي! أتسمَعُه! كأنّها.. النبضة الأخِيرة! ـ
رنا حمادة
Tags:
الخواطر