بِرجلِ الزَّاجل مُلقَّب

 بِرجلِ الزَّاجل مُلقَّب


وبِالأحاديثِ السَّاخرةِ أذناي تطرب، أستمع لِهل لِلزَّاجلِ طيف بِهذا الزَّمن، هل لِلمراسيلِ أن تُبعث به بِهذا الوقت، همهمات متسألة تتعالى وعنها أتغافلُ، ما دامت رئتاي تستنشق سيظلّ الزَّاجل على منكبيّ يهبط، إنه رفيقٌ في زمنٍ انعدمت فيه الرِّفقةُ، ودَّادٌ ولا ينسى الإطلالة، هو ما تبقى من رفاقٍ كان المُبعث لهم بِاشتياقي ولهفتي، قيَّدته بِاستغلالي فترةً؛ فَقيَّدني بِه زمنًا، لا أودُّ الفكاك منه؛ فَمن محبته لا أكلُّ، وأريد التَّجرع بِكثرةٍ، أحادثه لِساعاتٍ ويُقابلها بِبسمةٍ، يلوح بِرأسه يمينًا ويسارًا؛ لِيعطيني التَّفهم والاستجابةَ، وإن صمتُّ يعلو صوته؛ لِيُخبرني بِأن أواصل أحاديثي؛ فهو لها بِحبٍّ يستمع، لا يغفل عنِّي ولا يتركني بُرهة؛ لذا أنا به مُتمسكٌ، همهمات تتزايد وليس منِّي إجابة، أنا له مهبطٌ وهو لي خير الصُّحبةِ.


-حبيبة البسيوني.

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم