ومِن أين سيأتي الأمان وقد رحل سبيله

 

ومِن أين سيأتي الأمان وقد رحل سبيله؟

مِن أقسى المشاعر التي قد يواجهها الإنسان طوال حياته هو الخذلان مِن أكثر ممن أحبَّ واستأمن. 

إنّه حقًّا لشعور مميت أن تمنح أحدهم كل الثقة التي تبقت بداخلك، فيخسرها، وأن تسلّمه براحة بال كل الجميل الذي تبقى مِن عقلك وروحك قبل قلبك، فيمزقهم ويكسرهم إلى بلايين الأشلاء، ويدهسهم بلا رحمة، ثم يتركك غارقًا في الدماء تصارع لتنجو، ولكن مِن أين ستأتي النجاة؟  

يهجرك هذا الشخص الوحيد، فتهجر أنت بعده كل العالم، ولا تعود بعدها تستأمن أحدًا، فتظل طوال عمرك مكسورًا ومُحطمًا، تخشى الحب والحنان، تخشى أن تصدق ابتسامة أو ود أحدهم؛ فقد أصبت في مقتل، أصبت في أكثر المواضع اطمئنانًا، فمن أين سيأتي بعد ذلك الأمان؟

             آيــة جــمــال "ســاحرِة الـقـلم".