ما وراء القناع
خذلانٌ، ألآمٌ، حزنٌ لفقد الأحبة والنفس، كلّ تلك المشاعر حملتها الرياح قاصدةً بهم قلبي؛ فعصفت به؛ حتى هدمت مشارقهُ ومغاربهُ، لم يكن أمامي خيار سوىٰ أن أنظمَ مسرحية الحياةِ؛ لأتأقلم على وضعي هذا، بطلها أنا المنهزم المنكسر الجريح بكلّ ما أحمله من بؤس، وأدوارها جميعاً وزِّعتْ علي، فتقنعتُ بأقنعةٍ عدةٍ؛ حتى أظهر أمام الجمهور فينشدون بأدائي المزيف في عيني والذي ليس له مثيلٌ في أعينهم، فهذا قناع الضاحكِ أمامهم والباكي خلف الكواليس، وهذا قناع المُتفائل المفعم بالحماس وفي الحقيقة قيد اليأس قلبه فأصبحَ له سجين، والآن حان الوقت لأرتدي قناع القويّ الراسخ، أجلسُ خلفه بضعفي ونصبي وقلبي الهزيل.
تلقيتُ صفعةً بل صفعاتٍ علمتني درساً لن أنساه، *لكي لا تصيبك شفقة الجمهور والحشد لا بدّ من إرتداء ألف قناع مقابل ألف كسرٍ بقلبك وألف هزيمةٍ لمعارك دارت بينك وبين الظروف*.
لِـعزة محمد