البلاء

 البلاء


يقع البلاء ويمضي كالغيمة العابرة، لكن بلاء حبك يقيم في القلب كأنه وطن. كل يوم يزداد ثقله، لكنه يزيد معه الحنين. أهرب منه فأجده يلاحقني، وأستجير من وجعه فأكتشف أنني أعيش لأجله. بلاء حبك، يا سيدي، لا يشبه البلاءات الأخرى، فهو بلاء جميل يجمع بين الألم واللذة، كأنه نار تحرقني لكنها في الوقت ذاته تدفئني. كل لحظة معه هي معركة بين القلب والعقل، بين الرغبة في النسيان والخوف من فقدانه. حبك بلاء يسرق مني الهدوء، لكنه يمنحني شعورًا بالحياة. يجبرني على مواجهة ضعفي، لكنه يقويني. أتعب منه لكنه لا يرحل، وأعاتب قلبي لأنه اختارك، لكنه يعاندني ويزداد تمسكًا بك. حبك بلاء يجعلني أعيش في عالم بين الحلم والواقع، لا أعرف أين أنا ولا أين سينتهي بي الطريق، لكنه الطريق الوحيد الذي أريده. بلاء حبك قد يكون عبئًا على روحي، لكنه النعيم الذي أرفض التخلي عنه، لأنه ببساطة أنت، وكل ما فيك يستحق أن أحيا لأجله.


سلمي هاني.

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم