غُرمت بجوهرة

 غُرمت بجوهرة



واقفٌ شاردٌ في ملامحها، جذابةٌ كنجمٍ يلمع بشدة في السماء، جميلةٌ كأنها وردةٌ حمراء في بستانٍ ذبلت جميع أزهاره، حتى وإن كان العالم لا يرى معالم جمالها، يكفي عينيها التي أسرت فؤادي، كأنها سجان، وسجنها يشع دفئًا وحنان، تلك هي صاحبة الرداء الفضفاض، التي رغم عدم ظهور ملامحها إلا أن مقلتيها ونبرة صوتها فتنة للأناس، سبحان من سواها، وخلقها ملاكًا يسير على الأرض مع البشر، وهيئ فؤادي للهيام بها، وجعل الأطيبان يُسكران كلما ترجلت نحوي، ورغم انجذابي لها لا تشعر بي، مُنشغلة بالبدر الذي يُزين الأفق، ولا تدري بالذي مُنشغل بالقمر الذي يقف بجانبه، مُتيمٌ بها، كطفلٍ تعلق بأمه؛ فبات فقدانها صعبٌ عليه، يا ليتها تبقى هنا، قريبة من قلبي، وأبقى أرى جمال قرص الشمس الذي يظهر من خلف ثوبها.


لِـ چُودِي مُصْطفى "ايسون"

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم