ذاكَ الذي يُحيِّرُ القمر

 "ذاكَ الذي يُحيِّرُ القمر"



عيناه بنيتان، لكن فيهما سر كسحر قديم لا يزول ولا يسر. إذا ضحك، أغمضت عيناه حياء كأن القمر قد مال عنه واستتر. ضحكته همس، كنغمة وتر تسري كنسيم في ليالي السحر. ملامحه بين البراءة والغموض، حكاية فارس، أم سراب في البصر؟ شعره ناعم كخيال مرسوم، يعانده النسيم، فيميل بلا لوم. وغمازته؟ برق بليل تجلى، يأسر قلب العاشق، فيهوى ولا يسلو. روحه خفيفة، كأن الفرح ظله، وفي صمته هيبة تلجم القول وتدهش. هو طفل أحيانا، يفيض حنانا، وحين يغضب، ترهب منه الكواكب. ليس له في العمر شبيه أو نظير، فكيف للوصف أن يحصي ما فيك من سحر كثير؟


لـ سـلمـي هـانـي.

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم