جميعنا ندرك أن الأيام، والأشهر، والسنوات بمسمى آخر هي الوقت، ومع إدراكنا بأن الوقت لا يتوقف ولا يعود فإن الأقلية من الناس من يأبهون به، ويكترثون لأهميته؛ وهؤلاء هم أصحاب المهامِ والإلتزامات الكثيرة الذين يعتبرون الوقت أعظم منافسيهم؛ لكن المؤسف في الأمر أن فئة من هؤلاء قد يتخذون الوقت عدو لهم، بسبب المشاكل التي يُحدثها لهم في أمورهم الوظيفية والمهامية، منها:
1. لا يشعرون بالوقتِ تمامًا، وينعتونه بالسريعِ جدًا، لكونهم لا يتمكنون من إكمال مهامهم والتزاماتهم المطلوبة.
2. يشعرون بالتشتت وعدم التركيز فيقومون بإيقاف الكثير من أعمالهم حتى يجدون الوقت الكافي لإنجازها كما يظنون.
3. يصابون بالقلق لأنه وحسب اعتقادهم بأنهم يتسابقون مع الوقت، أكثر من كونهم يستثمرونه.
4. تتحوّل مهامهم إلى ضغوطات بسبب عدم توفر الوقت لإنجازها.
لكن الأمر الذي لم يعرفه هؤلاء، وأيضًا الكثير من الناس، أن المشكلة هنا ليست في الوقت ذاته، وإنما هي -كما قال براين تريسي- في إدارة الوقت.
ولهذا، قدّمنا إليك قارئنا العزيز بعض النصائح والتعليمات التي ستساعدك في إدارة وقتك وتنظيم مهامك :
1. تحديد الأولويات:
- قم بتحديد المهام الهامة والأولوية لتحقيق أهدافك الرئيسية، واستخدم القوائم أو التقويمات لتنظيم المهام وترتيبها حسب أهميتها.
2. تخصيص وقت للمهام:
- حدد وقتًا محددًا لكل مهمة وحاول الإلتزام به، وقسّم الأعمال الكبيرة إلى مهام صغيرة لتسهيل إدارتها وتجنب الاستغراق في مهمة واحدة لفترة طويلة.
3. تقنيات إدارة الوقت:
- استخدم تقنيات إدارة الوقت مثل تقنية "بومودورو" التي تعتمد على تقسيم الوقت إلى فترات محددة من العمل المركز ثم فترات قصيرة من الاستراحة، واعتمد تقنية "قاعة تشغيل الطائرات" حيث تخصص وقتًا محددًا للعمل الفعال دون أي انقطاع أو تشتت.
4. تجنب الإلهاء والتشتت:
- تفادى المشتتات والمثبطات مثل التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل، وقم بتجميع المهام المشابهة معًا وأكملها في نفس الوقت لتوفير وقت ثمين.
5. تنظيم البيئة:
- قم بتنظيم بيئتك المحيطة واجعلها مريحة وخالية من الفوضى لتعزيز التركيز والإنتاجية، وقم بتجهيز جميع المواد والأدوات اللازمة مسبقًا لتجنب توقفك للبحث عنها.
6. الاستراحة والاسترخاء:
- لا تنس تخصيص وقت للاستراحة والاسترخاء لتجديد طاقتك وتجنب الإحباط والإرهاق، وامنح نفسك فترات قصيرة خلال اليوم للعب أو مجالسة الأهل أو القراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لك.
7. التخطيط الاستراتيجي:
- قم بالتخطيط مسبقًا للفترات الزمنية المستقبلية والأحداث المهمة، وضع خطة للتعامل مع المهام الطارئة والغير متوقعة.
8. تقييم النتائج والتحسين المستمر:
- قم بتقييم أدائك والنتائج التي تحققت بانتظام، حاول تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وابتكار طرق لتحسين إدارة الوقت الخاصة بك.
وأخيرًا وليس آخرًا، عزيزي القارئ في حال وضعت جدولًا وفشلت في الإلتزام به، يمكنك البدء من جديد ووضع جدول آخر يواكب قدرتك ومهامك، ويساعدك على الإلتزام، فليست المشكلة في السقوط وإنما في عدم النهوض، وتذكر دائمًا أنّ من أحد أسباب النجاح هو الوقت، ولكن فقط في حال إن استشعرت قيمته.
تحرير : سارة فضل