والروُّحِ للروُّحِ تَدري مَن ينُاَغمُهَاَ
كالطَّيرِ للطَّيرِ في الإنشادِ ميَاَلُ .
أجفاني النوم حتى حلَّت الغدوة، ومع رؤية وكنةِ الطير وهم يخرجون منها، أرتسمت الأبتسامةُ على محياي بتذكُرِها؛ فَهىٰ الأملُ الذي بهِ أكمِلُ المسير، بعد عشقها توحدت أرواحُنا، وأكتمل اندماجُنا، صِرنا روحًَ واحدة في جسدين، أصبح كربي يُثقِلُ كاهلها، وسعادتها لي إدمان، أنتِ يا حُرةَ النِساء وأجملهُن، يا من تُبدّديّن سوادي الحالِك بِسُهامكِ، يا من أذبتِ قلبي بجمالكِ، تلاقت أرواحُنا مع بذوغ شمسٍ ذهبيةِ اللون، ومهما غربت الشمسُ؛ فإنها حتمًا ستُشرِق بِنورٍِ جديد، واللهِ إني لأراكِ أجمل نِساء الكون، وأروعهُم وأحلاهُم، أجملهُم، وأذكاهم، أتمعنُ في تفاصيلٍ ربانيةُ الصنع والتقويم، فأقول: سُبحانهُ جلّ جلالهُ، أنعمَ علىٰ برؤيتِ مُعجزةِ مِن مُعجزاتهِ العظيمة، ظهرتِ لنجدتي في وقتِ إحتياج؛ كأحتياج الأرضِ القاحلةِ للغَمْرُ، يا من أبدعكِ العزيزُ المتعال؛ فخلقكِ بديعةُ الجمال.
ك/ مريم الحلواني *سُرَى'✧
Tags:
الخواطر