مَن تعلَّقَ بشيءٍ، عُذِّبَ به

 مَن تعلَّقَ بشيءٍ، عُذِّبَ به



من تعلّق بشيء صار أسيرًا له، فلا يرى راحته إلا فيه، ولا يجد السعادة إلا بوجوده، فإن تعلّق بالمال عاش في خوف دائم من نقصه، وإن تعلّق بشخص أصبح رهينة له، يخشى فقدانه ويرضى بكل شيء حتى لا يرحل عنه، وإن تعلّق بمنصب أو مكانة صار عبدًا له، يسعى للحفاظ عليه مهما كلفه الأمر. ولكن المشكلة أن كل شيء في هذه الدنيا زائل، فلا يدوم مال، ولا يبقى شخص، ولا يستمر منصب، فكيف يهنأ الإنسان وهو يربط قلبه بما قد يفقده في أي لحظة؟ التعلق يجعل الإنسان ضعيفًا، قلقًا، غير مستقر، فكلما زادت قوة التعلق، زاد معها الخوف والألم عند الفقد. والحل ليس في ترك الحب أو التقدير، وإنما في الاتزان، أن يحب الإنسان دون أن يصبح ضعيفًا، أن يسعى دون أن يكون أسيرًا، أن يعيش دنياه دون أن ينغمس فيها حد الغرق، فالسعادة الحقيقية في الرضا واليقين بأن ما عند الله خير وأبقى


 سلمي هاني.

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم