كيف أعاتبك

 كيف أعاتبك



ــ كيف أعاتبك وأنتَ مسكن الفؤاد وطامح العين؟ 

ـ أبعد كل هذا تحتارين في عقوبتي وعتابي؟

ــ أحتار لأن عتابك ليس المقصود به أنتَ؛ بل المقصود به خافقي الكامن بين ضلوعي. 

ـ متى نشأ كل هذا الوِجد بداخلك؟

ــ منذ رؤيتكَ، وعيناكَ الساحرة التي سحرتني، وأسرتني تحت لعنتها. 

ـ وهل مازلتِ تحبينني وتهوي قربي؟ 

ــ أأنتَ حقًا تتسائل عن هذا؟ لقد قادني هواكَ فانقدتُ طوعًا له، ليرفرف القلب مني بالجناحين. 

ـ ولكن حالنا يعدو سيرًا إلى ظلام حالك. 

ــ لكن قلوبنا ارتطمت ببعضها، ألا يكفيكَ ذلك؟ 

فسألها والقلق ينهش بقلبه …

ـ أ لازلتِ تحتارين في عقابي؟ 

ــ أ مازلت تهوى فراقي؟ 

ـ كيف لي، وقد امحّت برودتي، وتغطمط بداخلي سيلٌ من المشاعر قد هفا له قلبي، وارتقت له روحي التائهة. 

ــ فانغمست الراحة في فؤادها ملء الضلوع، فأمطرت لؤلؤًا من نرجسٍ وسقت وردًا، ولاحت ابتسامة زيّنت ثغرها المتورّد. 


كـ/نسمة علي

آسرة القلوب

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم