كنَّا ولا عُدنا

 كنَّا ولا عُدنا



ألا يكفيكَ ذلك؟ 

تركت جوهرك للأيام تعبث به كيفما شاءت، وللأصدقاء، ولكل عابرٍ تركته يعبث به، والآن مَن الذى هَلك؟ أنت مَن هلكت، هلكت بقرارك المشؤوم أنك ستمحي قلبك من الوجود، وتدسَّه في غياهب الظلام، لِمَ، وهل القلب هو المذنب حتى تعاقبه هذا العقاب؟ ألم تعلم أنك بفعلتك هذه ألحقت الضرر بالجميع، وصرت مثالًا يهتدي به الضال والضعيف، الذي لا يقدر على المواجهة؛ فالأصلح كان أن تواجه وتتحمل هزيمتك، وتعيد قلبك للحياة ليحيا من جديد، والفوز سيكون لك، لأنك أحييت حياتك قبل أن تُحيي قلبك؛ لأن حياة بلا قلب، كحصنٌ بلا جنود. 


ڪ/نسمة علي محمد

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم