آسيرُ الرَّغَامَة
قد تكون رهافتي لعنة، لكنني عاكفٌ على صقلها حتى تصير سيفًا يشقُّ طريقي، رغم الرَّغامَة، أعيش في عزلةٍ لم أخترها، بل اختارتني، أقيم بين جدران الوحدة، لا أنيس لي إلا حلمٌ يتراقص أمامي كوميضٍ بعيد، عالمٌ يأسرني، يُقيِّدني، يمنعني من الانطلاق، يُحاصرني بالمَغْثَاءِ، بتفاهاتٍ جوفاء تحاول أن تغرقني في مستنقعها، أن تُطفئ نوري، أن تجعلني هشًّا كأوهامهم، لبرهةٍ، ظننتُ أنني العائق، أن خطواتي المرتبكة هي السبب، لكنني أدركتُ أن هناك من يهوى كسري، من يتمنى أن أنحني لرؤى مُتهالكة، لأفكارٍ بائسةٍ لا تقوى على الصمود، لكنني نفضتُ عني غبار الذل، رفعتُ رأسي عاليًا، فحاشاي أن أنكسر! لستُ تابعًا إلا لذاتي، وسأمضي قدمًا، مهما تكاثف الرَّغَامُ في دربي.
گ/أميرة ربيع