آلامُ الندم
آهٍ وياليت عقارب الساعة تتزحزح وتعود بالزمنِ للخلفِ، ياليتني أملك القدرة علىٰ التحكم في الأزمنة؛ فأعود للماضي وأُصلِح الڪثير مِن الأخطاء التي سبق وقُمت بها، ولڪن هيهات هذه تمنيات فقط؛ فَلم يَعُد يُمڪن إصلاح ما قُمنا بفعله، فهذا هو الإنسان يفعل ويفعل ويفعل، ثم يندم علىٰ نتائج أفعاله، إن لم نَتَبِع ميولنا؛ لَمَا كانت هذه هي النتيجة، وها أنا أجلسُ ڪُل يومٍ، ڪُل ليلة، أبڪي وأُندِب حظي، وألوم قلبي، تِلك المضغة العالقة بين أضلُعي، هو السبب في ڪُل ما تعرضتُ لهُ مِنْ آلام، ماذا لو لم أُدخِل أحدًا بهِ، ماذا لو لم أثِق بهم بمثلِ هذا الحد، أيجبُ عليّ تصديق جميع البشر؟ لا أظن ذلك؛ فها أنا الآن أرى عواقِب ذلك، عواقِب حُبي لهم، سواءً أهم كانوا أصدقائي أم هو، هو مَن رأيت بهِ دُنياي، أحببتهُ حُبًا يتعجب لهُ مَن علىٰ الأرضِ جميعًا، أسڪنتهُ بِداخلِ فؤادي، فعلت المستحيل لأجله، وماذا كانت النتيجة؟ فعل هو الآخر المستحيل، ولڪن ليس لأجلي، بل فعل الذي ڪنت أظن أنه من المستحيل أن يفعله، وياليتني لم أظن، ولڪن بِماذا يُفيد الندم! لم ولن يُرْجِع شيئًا، سأفعلُ المستحيل لِنسيان جميع من تسبب في أذيتي وترك جروح بداخلي، وسأدع الوقت هو مَن يداوي ليّ تِلك الجروح، وسلامًا علىٰ قلوبٍ مُحطمةٍ، لا تعرِف لِلراحةِ عنوان.
عفـاف عُثمانــ🦋.