سُحقًا له

 سُحقًا له… ولو عرف


هل تعتقد أن الأشياء التي لا يُتقنها أحد سواك ستُصغي إليك؟


هل ظننت أنها تعرف اسمك؟ تُحبك؟

هل ظننت أن الحياة تُصافح المخلصين؟

كذبتَ. كذبتَ حين صدّقت أن الاتقان نجاة.

كل شيءٍ تُجيده... سُرِق.

كل زهرة زرعتها... دُهست.

كل نفسٍ من عمرك... تبخر في رئة غيرك.

وأنت؟

أنت واقفٌ كأبلهٍ يصفق للحريق.

أتعلم ما هو الأسوأ؟

أن ترى كل ذلك يحدث، ولا تملك حتى أن تصرخ.

تُطالع خيباتك كأنها نشرة جوية،

"غائم جزئيًا… مع احتمال سقوط روحك بعد قليل."

قلبك؟

ماذا عن قلبك؟

ذاك الأحمق… الذي صدّق أن الجرح يُربَّى ويُنسى.

ذاك الأحمق… الذي يضع يده على النزف كي لا يحرج الآخرين.

سُحقًا له. سحقًا له ألف مرة.

لو كان يعرف كيف يصرخ بدل أن يبتسم،

لكان أنقذك.

بئس حياةٌ تأخذك من نفسك،

وتعيدك إليها غريبًا،

بئسها… وبئسنا حين تمنّيناها.



رنا حمادة|

إرسال تعليق

أفرحنا بتعليقك هنا

أحدث أقدم