صراع داخلي
شردت لفترة وأنا أجلس على فراشي قبل أن أرحل إلى نومي، إنه ذاك الوقت المعتاد، وقت النزاع، وصوت الصدى الداخلي بداخلي شعور يعصف مثل الرعد والبرق، يخبرني بالكثير، يريد أن يوقظني من عمق الجدال، كان قلبي يتمايل بسبب هذه الرياح القاسية، وكأنه أشبه بسفينة تنجو من الغرق، للحظة اشتدت كل شراع فيها يحيي أملا من جديد، لا أعرف كيف حدث ذلك، ولكن هناك شيء بداخلي يهمس باسمي، يكلمني، إلى أين منتهى الطريق يا فتاة؟ أين سترسى هذه السفينة المبحرة دون توقف؟ للحظة شعرت أنه يمدني بالقوة، ويخبرني أنني قادرة على الانتصار، محررًا ذاك الشيء بداخلي، تحت الأنقاض، كان مدفونًا بين الرمال، يريد أن يحكمني، على أن قوتي ليس لها حدود، وأن بالتأكيد سوف أفوز بالمعركة، وكان عقلي له الحظ الأكبر في إثارتي، أتخطى بين مربعات المعركة وساحات الحرب، تفاجأت بما أنا عليه، وأفسحت لي المجال لأقف بهيبتي، وأفرد سلطتي، وكأنني أرتدي تاج الملكة احتفالًا بالفوز.
رغم الضعف والانكسار
تبقى بداخلي روح القوة والانتصار.
گ/إسـراء إسـلام